responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الهاربون من جحيم الإلحاد نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 79

ما أنهى صاحبنا حديثه حتى انتشرت أنوار لطيفة على تلك الروضة الجميلة التي اجتمعت فيها كل تلك العقول الكبيرة، وقد سرى أريج تلك العطور إلى كل لطائفي، فحلت به الكثير من العقد التي كنت أحاول كل جهدي فهمها، فلا أفهمها.

وحينذاك عرفت أنه ـ كما أن الله صاحب العقول التي نفكر بها ـ فهو كذلك صاحب تدبيرها.. فمن لم يحل عقله بين وبين ربه.. ومن جعله عقله يتقرب من ربه.. فإن الله بفضله الكريم، يزيده عقلا على عقل، ووعيا على وعي، وفهما على فهم.. ومن حجبه عقله القاصر عن ربه، حجب عن عقله، وصار أبعد الناس عنه.. بل صار أغبى الأغبياء، وأكثر الغافلين غفلة، وإن توهم نفسه أذكى الناس، وأكثرهم إعمالا لعقله..

وكيف يكون صاحب عقل من يكل عقله عن فهم كل تلك الضرورات والبديهيات والمسلمات التي اتفقت عليها كل العقول السليمة؟

وكيف يكون صاحب عقل من راح يجحد الحقيقة العظمى التي شهد لها كل شيء، ودل عليها كل شيء، ونطق بالتنزيه لها والثناء عليها لسان كل شيء؟

نام کتاب : الهاربون من جحيم الإلحاد نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 79
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست