responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الهاربون من جحيم الإلحاد نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 6

 

الفكرية.

ولهذا كان موقفنا في الكثير من القضايا هو قبول كل ما يدعم الإيمان بغض النظر عن التفاصيل المرتبطة به.. فمن المسائل المطروحة في هذا الباب ـ مثلا ـ مسألة قدم العالم، وهل هي في حال صحتها ـ كما يقول الكثير من الفلاسفة ـ تتناقض مع الإيمان، أو لا تتناقض معه، وهل قدم العالم شرط لثبوت الصانع، أو ليس شرطا.. فلم نهتم بهذه المسألة باعتبارها مسألة جزئية، وإنما اهتممنا بها باعتبارها شبهة قد يستفيد منها الملاحدة.

ولذلك بحثنا فيها على كلا الاحتمالين.. على احتمال الحدوث، وهو الذي نؤمن به، وقد ذكرنا براهين كثيرة خاصة بذلك.. أو على احتمال عدم الحدوث ـ كما يقول الفلاسفة ـ وقد ذكرنا أيضا أنه حتى لو كانت الحالة كذلك، فإنها لا تتناقض مع وجود الله بناء على مبدأ العلية والإمكان.

وقد استلهمنا الجانب الروائي والقصصي في هذا الكتاب مما ورد عن اجتماع المؤمنين في الجنة، وحديث بعضهم مع بعض عن سبب هدايتهم وضلالهم، وكيف خرجوا من ذلك، وهو المشهد الذي نص عليه قوله تعالى: ﴿فَأَقْبَلَ بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ يَتَسَاءَلُونَ (50) قَالَ قَائِلٌ مِنْهُمْ إِنِّي كَانَ لِي قَرِينٌ (51) يَقُولُ أَإِنَّكَ لَمِنَ الْمُصَدِّقِينَ (52) أَإِذَا مِتْنَا وَكُنَّا تُرَابًا وَعِظَامًا أَإِنَّا لَمَدِينُونَ (53) قَالَ هَلْ أَنْتُمْ مُطَّلِعُونَ (54) فَاطَّلَعَ فَرَآهُ فِي سَوَاءِ الْجَحِيمِ (55) قَالَ تَاللَّهِ إِنْ كِدْتَ لَتُرْدِينِ (56) وَلَوْلَا نِعْمَةُ رَبِّي لَكُنْتُ مِنَ الْمُحْضَرِينَ (57) أَفَمَا نَحْنُ بِمَيِّتِينَ (58) إِلَّا مَوْتَتَنَا الْأُولَى وَمَا نَحْنُ بِمُعَذَّبِينَ (59) إِنَّ هَذَا لَهُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (60)﴾ [الصافات: 50-60]

ولهذا جعلنا المؤلف يرحل بصحبة معلمه [معلم الإيمان] إلى روضات المؤمنين الذين هربوا من جحيم الإلحاد، وهناك يجد حدائق كثيرة، كل حديقة تضم جماعة من الجماعات، مقسمين على أساس المدارس الفكرية التي عرفوا الله من خلالها.

نام کتاب : الهاربون من جحيم الإلحاد نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 6
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست