responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الهاربون من جحيم الإلحاد نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 368

لحماية المجرم من أي شرطة أو محكمة إنسانية، والمجرم لايرهب عقابا، أي عقاب، لو استطاع أن يفلت من أيدي القانون.

بعد أن ذكر لي هذا رحت أقول له: فما البديل إذن؟

قال: البديل الوحيد المتاح للإنسان هو العودة لله.. فلا يمكن أن يكتشف نفسه، ولا حقيقته، ولا قيمه، ولا فطرته من دون تلك العودة.

قلت: فهلا وضحت لي سر ذلك؟

قال: لأن الشرع الالهي يستوفي كل ما ذكرته لك من أمور، فعقيدة الآخرة، التي يحملها الشرع الالهي، هي خير وازع عن ارتكاب الجرائم، وهي تكفي لتبقى إحساسا بالجريمة واللوم يعمل في قرارة ضمير الانسان،لو أدلى بشهادة كاذبة أمام القاضي.

والوازع الذي يمنع من ارتكاب الجرائم ليس هو الدين في حد ذاته، فإنه لايقدم لنا تشريعا فحسب، وإنما يخبرنا أن صاحب هذا التشريع يشاهد كل أعمالنا من خير وشر.. فنياتنا وأقوالنا وحركاتنا بأكملها تسجل بواسطة أجهزة هذا المشرع، ولسوف نقف بعد الممات أمامه، ولن نستطيع ان نفرض ستارا على أدنى أعمالنا.

ولو أننا استطعنا الهروب من عقاب محكمة الدنيا، فلن نتمكن بالتأكيد من أن نفلت من عقاب صاحب التشريع السماوي.. ولو أننا حاولنا تفادي عقاب الدنيا. فسوف نذوق عذابا مضاعفا يوم القيامة، يفوق عقاب الأرض ملايين المرات، قسوة وعنفا.

قلت: ولكن واقع المتدينين مختلف عما تقول.. بل نجد فيهم المتطرفين الإرهابيين الذين يرتكبون كل أنواع الجرائم؟

قال: هذا وقع لا يمثل التدين ولا الدين.. وهو واقع أسسه المستكبرون واستثمروه.. أما الدين فأعظم من أن يمثله أولئك المتطرفون.

قلت: ولكنهم مع ذلك متدينون.

نام کتاب : الهاربون من جحيم الإلحاد نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 368
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست