responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الهاربون من جحيم الإلحاد نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 302

ثم قال لي: إذا كان البشر جميعا، وبكل معاملهم ومخابهم لم يستطيعوا أن ينشئوا خلية واحدة من العدم.. فكيف بهذا العالم الرحب والكون الواسع؟

***

لكن كل ذلك الصرح الذي أسسته لنفسي، وكل تلك الحصون التي تحصنت بها راحت تتهاوى واحدا واحدا إلى أن سقطت في الأخير، وكانت آخر لبنة سقطت منها بيد بعض المؤمنين الذي راح يسألني قائلا[1]: هل ترى العلم أكثر عقلانية من الإيمان؟

قلت: أجل.. لقد ذكر أستاذنا الكبير [ريتشرد دوكنز] في كتابه المقدس[وهم الإله] أن الإيمان الديني غير عقلاني.. وأنه عملية عدم التفكير.. وهي عملية شريرة، لأنها لا تتطلب أي تبرير، ولا حجج.. بل هي تفرض نفسها على العقول فرضا.

قال لي: كيف ذلك؟

قلت: مثلا إذا أردنا أن نعرف أن الماء مكون من ذرتي هيدروجين وذرة أكسجين، استطعنا أن نثبت ذلك في المخابر، وبالبراهين العلمية.

قال: أنا لا أختلف معك في هذا.. ولا يوجد من يختلف معك في هذا الأمر.. ونحن نتفق مع دوكنز والملحدين أن العلم يعطي أدلة واضحة وموثوقة ودقيقة على أسئلة مهمة كثيرة.. ولكن، ماذا بخصوص هذا السؤال: ما معنى الحياة؟.. هذا سؤال مهم وجوهري.. هل يستطيع العلم على أن يجيب عليه؟ حسب دوكنز والملحدين، العلم لا يكشف عن معنى الحياة، ولهذا؟ لا يوجد معنى للحياة؟ فهل هذا صحيح؟

لم أجد بما أجيبه، فراح يقول: لقد سمعت من أحد علماء جامعة أكسفورد، وهو [بيتر براين مدوَّر]، وهو حائز على جائزة نوبل في الطب قوله: (العلم هو أكثر طريقة ناجحة


[1] انظر مقالا بعنوان: الإلحاد: أساطير وخرافات.

نام کتاب : الهاربون من جحيم الإلحاد نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 302
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست