responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الهاربون من جحيم الإلحاد نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 266

عميقة ومن علوم مختلفة..

وقد كان أول سؤال خطر على بالي حينها هو: كيف يمكن أن تكون الموازين الدقيقة محض صدفة، أو وليدة طبيعة عمياء بكاء صماء، بينما من اكتشف ذلك، أو بعض ذلك، يعتبر ذكيا وعبقريا وتوهب له الجوائز العالمية.. أي منطق هذا الذي يفكر بهذه الطريقة؟

ولذلك كان مجرد اكتشافي لبعض القوانين الضابطة للكون وحده كاف في شعوري بالله.. ولم أحتج بحمد الله إلى أي معلم أو فيلسوف ليثبت لي ذلك.. لكن البحث الذي عانيته هو في تحديد الإله الذي يتناسب مع الحقيقة، ويتناسب كذلك مع الكون.

وقد يسر الله لي وضع ضوابط ذلك أيضا، فقد وجدت أن الإله الذي يذكر تلك الموازين، ويدعو إلى مراعاتها، ويضع الشريعة التي تتناسب معها هو الإله الذي دبر الكون، وهو الإله الذي يستحق العبادة.. وما أسرع ما وجدت ذلك بفضل الله ورحمته وهدايته.

وهذا لا يعني أني لم ألتق في حياتي بباحثين أو علماء.. فقد التقيت الكثير منهم، وكلهم بحمد الله شعر بما شعرت، وآمن قلبه وعقله بما آمنت.

***

وقد كان أولهم أستاذي في علوم الأرض، الذي راح يحدثني عن الأرض، فيقول[1]: الأرض كوكب يعج بالحياة، ويحوي الكثير من الأنظمة المعقدة التي تعمل مع بعضها البعض بشكل متكامل متوازن وبدون أي توقف.. وعندما نقارن الأرض بالكواكب الأخرى، يتضح من النظرة الأولى أن الأرض تتميز بتصميم خاص لحياة البشر، فقد بُنيت بتوازن دقيق بحيث تغلب الحياة على كل بقعة من بقاعها، من أعالي الغلاف الجوي حتى أعماق الأرض.

قلت له: هلا وضحت لي ذلك.


[1] انظر مقالا بعنوان: التوازن في الكون، وهذه المعلومة موجودة في المصادر المختلفة.

نام کتاب : الهاربون من جحيم الإلحاد نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 266
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست