responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الهاربون من جحيم الإلحاد نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 196

بنظام خاص يقلب المستحيل معقولاً، حيث يوجد على رؤوس أقدامها وسادات شافطة، تفرز سائلاً لزجاً عندما تلامس السقف.

وهكذا رحت أصف لهم بدقة العجائب التي أودعها الله في الذبابة وقدراتها على الطيران، مما أثار إعجابهم، وقد سمعت بعضهم حينها يقرأ قوله تعالى: ﴿يَاأَيُّهَا النَّاسُ ضُرِبَ مَثَلٌ فَاسْتَمِعُوا لَهُ إِنَّ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ لَنْ يَخْلُقُوا ذُبَابًا وَلَوِ اجْتَمَعُوا لَهُ وَإِنْ يَسْلُبْهُمُ الذُّبَابُ شَيْئًا لَا يَسْتَنْقِذُوهُ مِنْهُ ضَعُفَ الطَّالِبُ وَالْمَطْلُوبُ﴾ [الحج: 73]، لكني تظاهرت بعدم سماعي له، لأني لم أحب أن أبدو بغير المظهر الذي جئت به.

***

بعد أن قلت هذا، قام شاب آخر، وقال: اسمح لي أن أقول لك بأنني أنا ومجموعة من زملائي مثلك نحب العلم، ونكتفي بتفسيراته، ولذلك لنا موقف سلبي من الدين، ومن الإله.. مع تعايشنا طبعا مع زملائنا الذين يخالفوننا الرأي.. ولكنا نجد بعض الإشكالات، فأرجو أن تجيبني عنها، ولعلها تكون سببا في خروج زملائنا المؤمنين من التفسيرات الدينية التي ترجع الأمر لمصمم غيبي تسميه [الله].. إلى التفسيرات علمية واقعية نسميها [الطبيعة والمادة]

قلت: ما دام الأمر كما تقول، فهات أسئلتك، وسأجيبك على ضوء اختصاصي.

قال: لقد قرأنا عن أعلام نظرية التطور الكبار أن الطيور تنحدر من الزواحف.. وأنها في أصلها كانت منها، ثم تطورت.. لكنا نرى أن هذا التفسير لا يدل على أي آلية من آليات عمل أجسام الطيور التي تختلف كلياً عن بنية الثدييات.

قلت، وقد استفزني السؤال، وذكرني بحديث صاحبي: وما المانع من ذلك؟

قال: المانع من ذلك أشياء كثيرة.. مثلا تشكل الأجنحة في الطيور، والتي تعتبر الخاصية الرئيسية فيها عائقاً كبيراً يصعب تفسيره.. حتى أن بعض التطوريين عبر عن ذلك

نام کتاب : الهاربون من جحيم الإلحاد نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 196
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست